الحجز على منقولات أكبر شركة لعجين الورق وتخوفات من ارتفاع سعره

وعلم أن مجموعة من المقاولين الغابويين المتحدرين من المدينة نفسها، كانوا يزودونها بالأخشاب منذ سنوات، عن طريق اتفاق بينهم وبين مديري معمل “لاسللوز”، ينص على حصر وصرف مستحقات المزودين، بعد نهاية كل شهر، غير أن الشركة منذ يناير من السنة الجارية، حتى نهاية ماي 2013، توقفت عن احترام هذا الاتفاق، إذ توصلت بكميات الأخشاب، ولم تقم بصرف مقابلها المادي، وهي مستحقات المقاولين.
وأفاد مصدر مطلع من المقاولين المتضررين أنهم سلكوا جميع الطرق الحبية، سواء عبر مراسلة الشركة، أو القيام باتصالات مباشرة مع مسؤوليها بالرباط، كما وجهوا إنذارا توصلت به الشركة بطريقة قانونية، إلا أنها لم تستجب لطلباتهم.
وبعد كل هذه المحاولات  الحبية، اضطر المقاولون الغابويون الذين تلاحقهم المؤسسات البنكية، للقيام بالحجز التحفظي على منقولات شركة “لاسللوز” ضمانا لمستحقاتهم، في انتظار سلك المساطر القانونية برفع دعوى قضائية جديدة ضد الشركة من أجل استصدار حكم يقضي بإجبار الشركة على صرف مستحقاتهم القانونية، قبل أن يقتادوا إلى السجون بسبب الديون المتراكمة عليهم من قبل البنوك.
يشار إلى أن الشركة قامت بتعويض الأطر والمستخدمين الذين سرحتهم عندما أغلقت أبواب الشركة، كما أدت مستحقات بعض المقاولين المحظوظين الذين تربطهم علاقات، خاصة مع مسؤولي الشركة. ويعد معمل “لاسللوز المغرب” أكبر مصنع لعجين الورق في افريقيا، وانطلقت بوادر إغلاقه  منذ 15 يناير2013 .
وفي انتظار ما يطبخ على صعيد الإدارة العامة للمؤسسة يصرح أطر وعمال هذا المعمل، الذي يشغل أكثر من 3000 أسرة، حسب رسالتين توصلت بهما «الصباح» من أطرمعمل «لاسللوز المغرب» الموجهتين الى كل من مدير صندوق الايداع والتدبير والمدير العام لمجموعة سللوز المغرب، يحذرون فيها من خطر إغلاق المعمل لتأثير ذلك على أوضاعهم الأسرية والاجتماعية.
وقد دخلت نقابة عمال ومستخدمي شركة «لاسللوز المغرب» المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بدورها على خط المصير الغامض للعمل، مطالبة بدورها بلقاء عاجل مع المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير.
وبدورها، وجهت نقابة التنمية الغابوية بسيدي يحيى الغرب رسالة موازية إلى المندوب السامي للمياه والغابات تطالب فيها بالعمل على إيجاد حلول عاجلة للمشاكل التي يعانونها منذ توقف معمل «لاسللوز المغرب» عن قبول منتوجاتهم الغابوية. ويضيف العمال المتضررون أن هذه الرسالة تعد الثانية من نوعها التي وجهت إلى كل من رئيس الشركة والمدير العام، ويتوجس المتضررون من تكرار مأساة سنوات، ذاقوا خلالها مرارة العطالة والصراعات، ما انعكس سلبا على أوضاعهم المعيشية.